كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)
1292 - قوله: (خِلاَلَها)، معنى الخَلْوَة: أنْ يدخل عليها بِمَوْضِعٍ ليس فيه أحد يعلم حقيقة الوَطْء من مكلَّفٍ ونحوه مِمَّن في معناه. (¬1)
1293 - قوله: (عُقْدَة النكاح)، العُقْدَةُ: هي العَقْدُ، يقال في كُلِّ مَرْبُوطٍ: عَقْدٌ وعقْدَةٌ، فلذلك قيل في النكاح: عَقْدٌ وعُقْدَةٌ. (¬2)
1294 - قوله: (عفَا)، مَقْصور من العَفْو، وقد عَفَا يَعْفُو عَفْواً، فهو عافٍ، قال الله عز وجل: {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}، (¬3) وفي الحديث: "وطلَبُوا العَفْوَ". (¬4)
1295 - قوله: (سِرّاً وعلانيةً)، السِرُّ: هو الخُفْيَة، قال الله عز وجل: {فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}، (¬5) وفي الحديث: (أوَ لَيْس فيكم صاحَب السِرِّ الذي لاَ يَعْلَمُه غيره"، (¬6) وفي حديث فاطمة: "ما كُنْت لأُخْبِر بسِرِّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" (¬7) ومنه: "كاتِمُ السِرِّ".
¬__________
(¬1) سبق بيان معنى "الخلوة" وحقيقتها في) ص 106.
(¬2) لأن فيه ربطاً بيْن الزوج وزوجته لمجرد العقْد، وإن كان ذلك في المعنى.
(¬3) سورة البقرة: 237.
(¬4) جزء من حديث أخرجه البخاري في الصلح: 5/ 306، باب الصلح في الدية، حديث (2703)، والنسائي في القسامة: 8/ 25، باب القصاص في الثنية، وابن ماجة في الديات: 2/ 884، باب القصاص في السن، حديث (2649)، وأحمد في المسند: 3/ 128.
(¬5) سورة طه: 7.
(¬6) أخرجه البخاري في فضائل الصحابة: 7/ 90، باب مناقب عمار وحذيفة رضي الله عنهما، حديث (3742)، وأحمد في المسند: 6/ 449.
(¬7) أخرجه البخاري في الاستئذان: 11/ 79، بلفظ قريب منه، باب من ناجى بين يدي الناس ولم يخبر بسر صاحبه، فإذا مات أخبر به، حديث (6285)، (6286)، ومسلم في فضائل الصحابة: 4/ 1904، باب فضائل فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم -، حديث (98)، وأحمد في المسند: 6/ 282).