كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)

عليه، قال الله عز وجل: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} (¬1) وسُمِّي عِمَاداً، لأنَّ الشَّيء يعْتَمِدُ عليه، قال الله عز وجل: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ}. (¬2) وقال أميَّة بن أبي الصَّلت: (¬3)
بَنَاها وابْتَنَى سَبْعاً شِدَاداً ... بِلاَ عَمَدٍ يُرَيْن ولا رِجَالِ
وكذلك القَسْمُ: إنَّما يُعْتَمد فيه على اللَّيل، فعِمَادُه الذي يَقُوم عليه هو اللَّيْل. (¬4)
1312 - قوله: (أشْخَصَها)، يقال: شَخصَ من بَلدٍ إلى بَلدٍ: ذَهَب، وأشْخَصَهُ غيره (¬5) سَفَّرَهُ.
1313 - قوله: (وإذا عَرَّس)، أي: صار عَريساً عندها، (¬6) والعَرِيسُ: الُمتزوج. ويقال: عَروسٌ في المذكر والمؤنَّث، وفي الحديث: "فكانت هي العَرُوس"، (¬7) وفي حديث آخر: "فأصْبَح النبي - صلى الله عليه وسلم - عَرُوساً"، (¬8) وقال النبي
¬__________
(¬1) سورة الفجر: 7.
(¬2) سورة لقمان: 10.
(¬3) انظر: (ديوانه: ص 447 تحقيق: عبد الحفيظ السطلي).
(¬4) قال الشيخ في "المغني: 8/ 144": "لا خلاف في هذا، وذلك أن الليل للسكن والإيواء، يأوي فيه الإتسان إلى منزله، ويسكن إلى أهله، وينام في فراشه مع زوجته عادة، والنهار للخروج والتكسب والاشتغال ... ".
(¬5) والمصدر: شخُوصاً، وقولهم: نحن علي سَفَر قد أشْخَصْنا: أي حان شخوصنا". (الصحاح: 3/ 1043 مادة شخص).
(¬6) أي: عند البكر، كما في (المختصر: ص 149).
(¬7) أخرجه البخاري في النكاح: 9/ 240، باب حق إجابة الدعوة والوليمة، حديث (5176)، كما أخرجه في الأشربة: 10/ 56، باب الانتباذ في الأوعية والتَّوْر.
(¬8) سبق تخريج هذا الحديث في ص: 301.

الصفحة 664