كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)

ومنه: بَرحَ فيه الأَمْر تَبْرِيحاً: أي جَهَدَهً، وتَبَارِيحً الشَّوْق: تَوَهُّجُه. (¬1)
قال الشاعر:
إذا اجْتَمَع الجُوعُ المبرِّحُ والهَوى ... على العاشِقِ المسْكين كادَ يَمُوتُ (¬2)
وقال آخر: (¬3)
إذا اجْتَمع الجُوع الُمبَرح والهَوى ... نَسيْت وِصَالَ الغَانِيَاتِ الكَوَاعِبِ
والتبارِيح: شِدةُ الأَلَم من عِشْقِ أوْ غيره.
1320 - قوله: (إلى العِصْيَان)، العِصْيَانُ: من عَصَى يَعْصِي عِصْيَاناً ومَعْصِيةً: إذا أتي بالُمحَرَّم، (¬4) وعَصَى عليه، واسْتَعْصى: إذا لَمْ يُعْطِه.
1321 - قوله: (مأمُونِينَ)، يقال: مَأمُونٌ بمعنى: أمِينَ.
1322 - قوله: (مُبْغِضَةً)، الُمبْغِضَةُ: مَنْ حَصلتْ منها البَغْضَاءُ: وهي العداوةُ، وقد أبغَضَ يَبْغَضُ بُغْضاً، وفي الصحيح: "الحُب في الله والبُغْضُ في الله من الإِيمان". (¬5)
¬__________
(¬1) انظر: (الصحاح: 1/ 355 مادة برح).
(¬2) البيت في (شرح الحاسة للمرزقي: 4/ 1855 غير منسوب).
(¬3) البيت في: (عيون الأخبار: 4/ 84، والحاسة لأبي تمام: 2/ 441) بدون عَزْو.
(¬4) هذا معنى العصيان الذي قصده الشيخ في مختصره: ص 150.
أما العصيان في حقيقته: فهو خلاف الطاعة سواء أدى هذا العصيان الى ارتكاب مُحَرم، أو مكرُوه، أو غير ذلك. (الصحاح: 6/ 2429 مادة عصا).
(¬5) أخرجه البخاري في الإيمان: 1/ 45 في الترجمة، باب قول النيي - صلى الله عليه وسلم -: "بني الإسلام على خمس".

الصفحة 669