كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 3)

الله عز وجل: {وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا}، (¬1) وقال: {أَوْ سَرِّحُوهُنَّ}. (¬2)
1333 - قوله: (الغَضِب)، من غَضِبَ يَغْضَبُ غَضَبًا: إذا حَمَقَ، واشْتَدَّ غَيْظُه، وفي الحديث: "في الغَضَبِ والرضا"، (¬3) وفيه: "أنَّ رَبِّي غَضِبَ اليوم غَضَبًا". (¬4)
1334 - قوله: (اوْ لطَمَها)، اللَّطْمُ: الضرب على الوجه [ببَاطِن الراحة] (¬5) وقد لَطَمَهُ يَلْطِمُه لَطْمًا.
1335 - قوله: (خَلِيَّةٌ)، الخَلِيَّة في الأصل: الناقة تُطْلق من عِقالها، ويُخْلى عَنْها، ويقال للمرأة خَلِيَّة، كنايةٌ عن الطلاق. (¬6) قاله الجوهري (¬7).
1336 - قوله: (وأنْتِ بَرِيَّةٌ)، والبَرِيَّة أصْلُه: بَريئَة بـ "الهمز"، لأنه صفة من بَرأ من الشَّيء براءَة، فهو بَريء، والأنثى: بَريئَةٌ، ثم خُفِّف "همزه"
¬__________
(¬1) سورة الأحزاب: 49.
(¬2) سورة البقرة: 231.
(¬3) أخرجه أبو داود في العلم: 3/ 318، باب في كتاب العلم، حديث (3646)، والنسائي في السهو: 3/ 46، باب نوع آخر، والدارمي في المقدمة: 1/ 125، باب من رخص في كتابة العلم.
(¬4) جزء من حديث أخرجه البخاري في الأنبياء: 6/ 371، باب قول الله عز وجل: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا ... }، حديث (3340)، وفي التفسير: 8/ 395، باب: {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا}، حديث (4712)، ومسلم في الإيمان: 1/ 184، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، حديث (327)، والترمذي في القيامة: 4/ 622، باب ما جاء في الشفاعة، حديث (2434)، وأحمد في المسند: 2/ 435 - 436.
(¬5) زيادة من الصحاح: 5/ 2030 مادة لطم يقتضيها السياق.
(¬6) ومعناها: أنها خلت منه، وخلا منها، فهي خَلِيَّة - فعيلة بمعنى مفعولة - قاله الأزهري في (الزاهر: ص 325).
(¬7) انظر: (الصحاح: 6/ 2330 مادة خلا).

الصفحة 679