كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)

باب: الاستطابة (¬1) والحدث
مصدر اسْتَطَابَ، يسْتَطِيبُ، استطابةً، وطِيبَةً، وسُمِّي خُروجُ الخَارِج: استطابةً، لما فيه مِن اللَّذَة والطِيبة (¬2)، حتى قيل: إنَّ لَذَةَ خُروج الخَارِج أعْظَم من لَذَّة دُخُوله.
و(الحَدَث)، تقدّم أنه: ما أوْجَب وُضُوءًا، أو غُسْلًا (¬3).
98 - قوله: (نامَ)، أي: حَصل منه النَوْمُ.
99 - قوله: (رِيحٌ)، هنا الخارجة من الدُبُر، وهي الفُسَاءُ، والضراط،
كما فَسَّر أبو هريرة الحديثَ بها (¬4)، وقال عليه السلام: "من اسَتْنجَى من الرِّيح فلَيْس مِنَّا" (¬5).
¬__________
(¬1) قال في المغني: 1/ 140: "الاستطابة: هي الاستنجاء بالماء، أو بالأحْجَار".
(¬2) حيث إن المُسْتَنْجِي يُطَيِّبُ نفْسَهُ مِمَّا عليه من الخُبْث بالاسْتِنْجَاء، قاله ابن فارس في: (الحلية: ص 53).
(¬3) انظر معنى: "الحديث" في ص: 78.
(¬4) وذلك في الحديث الذي أخرجه البخاري في الوضوء: 1/ 234 باب لا تقبل صلاة بغير طهور، حديث (135)، وأحمد في المسند: 2/ 308. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقبل صلاة مَنْ أحْدَث حتى يتوضأ" قال رجل من حضرموت: ما الحدث يا أبا هريرة؟ قال: فُسَاءٌ أو ضُرَاطٌ.
(¬5) لقد عزا كل من ابن قدامة في "المغني: 1/ 140 "، وصاحب "منار السبيل: ص 18" الحديث إلى الطبراني في الصغير وهو وهم منهما، صرح بذلك الألباني في "إِرواء الغليل: 1/ 86 " فالحديث أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"، وابن عدي في "الكامل": =

الصفحة 87