كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)
100 - قوله: (اسْتِنْجَاء)، إزالةُ النَجْو: وهو العَذِرَةُ ذكَرهُ الجوهري وغيره (¬1)، وأكثر ما يستعمل في الاستنجاء بالَماءِ.
وقيل: يُسْتَعْمَل في الإزَالة بالحِجَارة (¬2).
وقيل: هو مِنْ النَجْوَة، وهي ما ارْتَفَع من الأرْضِ، كأَنَّه يطْلبُها لِيَجْلِس تَحْتَها. قاله ابن قتيبة (¬3).
وقيل: لارْتِفَاعِهم، وتَجَافِيهم عن الأرْض.
وقيل: مِن النَجْو، وهو القَشْر والإِزَالَة، يقال: نَجَوْتُ العُودَ، إِذا قَشَّرْتُه.
وقيل: أصل الاسْتِنْجَاء، نَزْعُ الشَّيْءِ من مَوْضِعِه وتَخْلِيصه.
وقيل: هو مِنْ النَجْو، وهو القَطْعُ (¬4).
¬__________
= 4/ 1352، والسيوطي في "الجامع الصغير: 6/ 60، وهو ضعيفٌ جدًا لأن في سنده "شرقي ابن قطامي"، قال ابن عدي: "ليس له من الحديث إِلَّا نحو عشرة، وفي بعض ما رواه مناكير".
(¬1) انظر: (الصحاح: 6/ 2502 مادة نجا)، وكذلك (المغرب: 2/ 291، الزاهر: ص 61).
(¬2) انظر: (المبدع: 1/ 78، المغني: 1/ 142، المذهب الأحمد: ص 5)، قال في زوائد الكافي: 11/ 1: "والجَمْع بينهما أفضل".
(¬3) انظر: (غريب الحديث: 1/ 159، "قال: "وكان الرجل إذا أرادَ قضاءَ حاجَتِه تَستَّر بِنَجْوة، فقالوا: ذهب يتَغَوَّط، إذا أتى الغَائِط، وهو المطمَئن من الأرض لقضاءِ الحاجة".
أما ابن قتيبة، فهو أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة بن مسلم المروزي الدينوري، أبو محمد، الفقيه المحدث، صاحب التصانيف الجليلة منها "غريب الحديث"، و"غريب القرآن"، و"مشكل القرآن" وغيرها. توفي 276 هـ على الراجح، أخباره في: "تاريخ بغداد: 10/ 170، المنتظم: 5/ 102؛ مرآة الجنان: 2/ 191، تاريخ أبي الفدا: 2/ 57، الوفيات لابن خلكان: 3/ 42، الشذرات: 2/ 199).
(¬4) انظر: (الزاهر: ص 44 - 45، المغرب: 2/ 291، طلبة الطلبة: ص 3، المصباح المنير: 2/ 263). قال النسفي: "ثم سُمِّيَ الحدَث نجوًا، واشتق منه استنجى: إذا مسح موضعه أو غسله" (طلبة الطلبة: ص 3).