كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (اسم الجزء: 2)

121 - قوله: (النومُ اليسير)، المَرْجعُ في اليَسِير إِلى العُرْف (¬1).
وقيل: أنْ يَرى الحُلْمَ.
وقيل: دون نِصف اللَّيْل.
وقيل: ثُلُثَه.
122 - قوله: (جَالسًا)، المرادُ بالجالس: القَاعِد.
123 - قوله: (قائمًا)، هو الوقوف على رجْلَيْه، ولهذا قال أُميَّة (¬2)
قِيامٌ على الأقْدَام عَانِين تَحْتَه (¬3)
124 - قوله: (والارْتِدَاد عن الإسلام) (¬4)، الرجوع عن الإسلام إِلى الكُفْر والعياذ بالثه إِما "نُطْقًا"، أو "اعتقادًا"، وإِمَّا "شَكًّا"، على ما ذكره صاحب "المغني" (¬5) وقد يَحْصُل بـ "الفِعْل".
والإِسلامُ: مصدر أسْلَم يُسْلِمُ إِسْلامًا، قال الله عزَّ وَجَلَّ: {وَرضيْتُ لكُمُ الإِسْلَامَ دِيْنًا} (¬6): وهو دينُنَا، وهو أَعمُّ من الإِيمان. فكلُّ مؤمنٍ مُسْلِم،
¬__________
(¬1) قال في المبدع: 1/ 159: "لأنه لَا حَدٌّ لَهُ في الشرع".
(¬2) هو أمية بن أبي الصلت بن أبي ربيعة الثقفي شاعر جاهلي حكيم، من الطبقة الأُولى أدرك الإسلام ولم يُسْلِم حتى مات 5 هـ - أخباره في: (الشعر والشعراء: 1/ 459، الأغاني: 4/ 120، تهذيب ابن عساكر: 3/ 115، وجمهرة الأنساب لابن حزم: ص 257، طبقات فحول الشعراء للجمحي: 1/ 262، الأعلام: 2/ 23).
(¬3) هذا الشطر الأول من البيت، والشطر الثاني: "فَرَائِصُهُم من شِدَّة الخَوْفِ تُرْعَدُ". انظر: (ديوانه: ص 369).
(¬4) قال في المغني: 1/ 168: (وهو قول الأوزاعي وأبي ثور".
وقال أبو حنيفة ومالك والشافعي: لا يَبْطُل الوُضُوءُ بذلك. انظر: (المغني: 1/ 168، المجموع للنووي: 2/ 5، المدونة: 1/ 12).
(¬5) انظر: (المغني: 1/ 168).
(¬6) سورة المائدة: 3.

الصفحة 96