كتاب غريب الحديث لابن قتيبة (اسم الجزء: 2)
.. بَينا الْفَتى يسْعَى وَيسْعَى لَهُ ... تاح لَهُ من أمره خالج
يتْرك مَا رقح من عيشه ... يعيث فِيهِ همج هامج ...
والترقيح: اصلاح المَال. يُقَال للتاجر: مرقح. وَمن ذَلِك قَول بعض قبائل الْعَرَب فِي تَلْبِيَة الْحَج فِي الْجَاهِلِيَّة: لم نأت للرقاحة جئْنَاك للنصاحة. أَي: لم نجىء للكسب وَالتِّجَارَة وَشبه الْوَارِث فِي ضعفه وصغره بالبعوض. وَفِي هَذَا الحَدِيث انه قَالَ: هَا ان هَاهُنَا - وأو مأ بِيَدِهِ الى صَدره - علما لَو أصبت لَهُ حَملَة بلَى أصبت لقنا غير مَأْمُون. قَالَ أَبُو زيد: اللقن الْفَهم يُقَال: لقنت الحَدِيث القنه لقنا وثقفته أثقفه ثقفا وثقافة وفهمته أفهمهُ فهما وفهما كُله وَاحِد. وَنَحْو هَذَا قَوْله فِي حَدِيث آخر: ويلمه كَيْلا بِغَيْر ثمن لَو أَن لَهُ وعَاء.
الصفحة 109
1151