كتاب غريب الحديث لابن قتيبة (اسم الجزء: 2)

الْأَصَابِع أرما لِأَنَّهُ يُؤْكَل بهَا غير ان التَّفْسِير الأول هُوَ الصَّحِيح أَلا ترى أَن الْمُعَطل الْهُذلِيّ يَقُول: من الطَّوِيل ... وَفهم بن عَمْرو يعلكون ضريسهم ... كَمَا صرفت فَوق الْجذاذ المساحن ...
ويعلكون ضريسهم هُوَ مثل قَوْلهم: يحرقون الارم عَلَيْهِ لانه أَيْضا يُقَال: هُوَ يعلك على الأزم وَقَالَ الشَّاعِر: من الطَّوِيل ... حبسنا وَكَانَ الْحَبْس منا سجية ... عصائب أبقتها السنون الأوارم ...
وَهِي السنون الَّتِي أكلت المَال واستأصلته وعصائب المَال: بقاياه. وَكَانَ عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام يقْرَأ: {لنحرقنه ثمَّ لننسفنه فِي اليم نسفا} وَقيل فِي تَفْسِيره: لنبردنه بالمبارد بردا. وَهُوَ من هَذَا.
والحارقة: الَّتِي تضم كَمَا يشد العاض أَو المغتاظ المتوعد أَسْنَانه. وَيُقَال لَهَا: العضوض والمصوص قريب من ذَلِك.

الصفحة 119