كتاب غريب الحديث لابن قتيبة (اسم الجزء: 2)
{لَا يرقبون فِي مُؤمن إِلَّا وَلَا ذمَّة} وَهُوَ الذَّم أَيْضا قَالَ أُسَامَة الْهُذلِيّ: من الطَّوِيل ... كَمَا نَاشد الذَّم الْكَفِيل الْمعَاهد ...
والزعيم: الْكَفِيل.
وَقَوله: أَلا يهيج على التَّقْوَى زرع قوم. يُرِيد: لَا يجِف يُقَال: هاج النبت إِذا يبس. وَمِنْه قَول الله تَعَالَى: {ثمَّ يهيج فتراه مصفرا} .
والسنخ وَالْأَصْل وَاحِد وأضاف أَحدهمَا الى الآخر لما اخْتلف اللفظان وان كَانَ الْمَعْنى وَاحِدًا وَأَرَادَ انه من عمل لله عملا لم يفْسد ذَلِك الْعَمَل وَلم يبطل كَمَا يفْسد النبت بهيج أَعْلَاهُ وعطش أَسْفَله وَلكنه لَا يزَال ناضرا. وأغباش الْفِتْنَة ظلمها وَاحِدهَا غبش وأغباش اللَّيْل بقايا ظلمه وَمِنْه الحَدِيث فِي صَلَاة الصُّبْح: وَالنِّسَاء متلفعات بمروطهن مَا يعرفن من
الصفحة 121
1151