كتاب غريب الحديث لابن قتيبة (اسم الجزء: 2)

وَهُوَ الْأَزْرَق وستهم وَهُوَ الأستة وفسحم وَهُوَ الْوَاسِع الصَّدْر. وَأَصله الفسح وَيكون الْحَرْف على فَعلم نَحْو: شدقم وَهُوَ الْأَشْدَق وشجعم وَهُوَ الشجاع. وَيكون الْحَرْف على فَعلم نَحْو: دقعم وَهُوَ التُّرَاب. وَأَصله الدقعاء. يُقَال: فلام مدقع إِذا افْتقر فلصق بِالتُّرَابِ ودلقم وَهِي النَّاقة المنكسرة الاسنان. والاصل: اندلقت اسنانها أَي: خرجت وَسَقَطت. وَقَالَ سيبوية: وَلَا تجْعَل هَذِه الْمِيم زَائِدَة الا فِي الْموضع الَّذِي يعرف فِيهِ أصل الْحَرْف فَلَا تجدها هُنَاكَ. وَأما مَا لَا يعرف فِيهِ أصل الْحَرْف فنحو: عظلم وَهُوَ الوسمة وسلجم وَهُوَ الرَّأْس الطَّوِيل. وَأَرَادَ عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام: أسلم أَبُو بكر وَأَنا كالجذعة فِي الصغر يُرِيد: انه لم يبلغ الْحلم.
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام ان ابْن عَبَّاس رَحمَه الله قَالَ: مَا رَأَيْت رَئِيسا محربا يزن بِهن لرأيته يَوْم صفّين وعَلى رَأسه عِمَامَة بَيْضَاء وَكَأن عَيْنَيْهِ سِرَاجًا سليط وَهُوَ يحمش أَصْحَابه الى أَن انْتهى الي وَأَنا فِي كثف فَقَالَ: معشر الْمُسلمين استشعروا الخشية وعنوا الاصوات

الصفحة 125