كتاب غريب الحديث لابن قتيبة (اسم الجزء: 2)
الخطيم: من الطَّوِيل ... اذا قصرت أسيافنا كَانَ وَصلهَا ... خطانا الى أَعْدَائِنَا فنضارب ...
وَقَوله: والرماح بِالنَّبلِ يُرِيد: اذا قصرت الرماح بعد من تُرِيدُ أَن تطعنه مِنْك رميته بِالنَّبلِ.
وَقَوله: امشوا إِلَى الْمَوْت ميشية سجحا أَو سجحاء أَي: سهلة لَا تتكلوا. وَمِنْه قَول عَائِشَة لعَلي يَوْم الْجمل: ملكت فأسجع أَي: سهل.
وَيُقَال: خُذ أسجح أَي: سهل.
وَقَوله: عَلَيْكُم الرواق المطنب يَعْنِي: رواق الْبَيْت المشدود بالأطناب وَهِي حبال تشد بِهِ وَهَذَا مثل قَول عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: صرف الشَّيْطَان روقة وَمد طنبه. وَقد ذكرته فِي حَدِيثهَا وفسرته.
وَقَوله: قد قدم للوثبة يدا وَأخر للنكوص رجلا هُوَ مثل قَول الله جلّ وَعز: {وَإِذ زين لَهُم الشَّيْطَان أَعْمَالهم} إِلَى قَوْله تَعَالَى: {نكص على عَقِبَيْهِ} أَي: رَجَعَ على عقيبة. وَأَرَادَ عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام انه قد قدم يدا ليثب ان رأى فرْصَة وان رأى الْأَمر على من هُوَ مَعَه نكص رجلا.
الصفحة 128
1151