كتاب غريب الحديث لابن قتيبة (اسم الجزء: 2)
الضرمة: النَّار. يُقَال: مَا بِالدَّار نافخ نَار وَلَا نافخ ضرمة سَوَاء أَي: مَا بهَا أحد.
وَقَوله: الا طعن فِي نيطه. يُرِيد: الا مَاتَ. وحَدثني أَبى قَالَ: أَخْبرنِي أَبُو حَاتِم عَن أبي زيد قَالَ: طعن فلَان فِي نيطه. أَي: طعن فِي جنَازَته. وَمن ابْتَدَأَ فِي شَيْء أَو دخل فِي شَيْء فقد طعن فِيهِ. والنيط: الْمَوْت. يُقَال: رَمَاه الله بالنيط.
وحَدثني أَبى قَالَ ثَنَا أَبُو سعيد انه طعن فِي نيطه. وَقَالَ: نِيَاط الْقلب وَهِي علاقته الَّتِي يتَعَلَّق بهَا فَإِذا طعن فِي ذَلِك الْمَكَان مَاتَ. وَكَانَ الْقيَاس ان يُقَال: نوط لِأَنَّهُ من ناط ينوط غير أَن الْيَاء تعاقب الْوَاو فِي حُرُوف كَثِيرَة قد ذكرتها فِي غير هَذَا الْموضع مثل: لَاطَ بقلبي يلوط ويليط لوطا وليطا.
وحَدثني أَبى قَالَ: أَخْبرنِي ابْن حبَان النَّحْوِيّ قَالَ أَخْبرنِي بكر الْمَازِني انه سَأَلَ يَا عُبَيْدَة والأصمعي عَن قَول
الصفحة 132
1151