كتاب غريب الحديث لابن قتيبة (اسم الجزء: 2)
وضحيانة وَيَوْم ضحيان. قَالَ الراجز: من الرجز ... والظلمات والسراج الضحيان ...
يُرِيد: المضيىء. وَيُقَال: لَيْلَة ضحياء أَيْضا ووسم أضحى والأضحى يذكر وَيُؤَنث. فَمن أنثه جعله جمع أضحاه وَهِي الذَّبِيحَة. وَمن ذكره ذهب الى الْيَوْم.
وَقَوله: قد ضرب الله على اسمختهم هَكَذَا رُوِيَ بِالسِّين وانما هُوَ بالصَّاد. جمع: صماخ الْأذن وَهُوَ الْخرق الَّذِي يُفْضِي الى الرَّأْس وَهُوَ المسمع. وانما أَرَادَ أَنهم نَامُوا وَمثله قَول الله جلّ وَعز: {فضربنا على آذانهم فِي الْكَهْف سِنِين عددا} . وَفِي الْأذن أَمْثَال هَذَا أَحدهَا.
وَقَوْلهمْ: لبست عَلَيْهِ أُذُنِي أَي: سكت عَنهُ وَلم أَتكَلّم.
وَقَوْلهمْ: جعلته دبر أُذُنِي أَي: نَبَذته وَلم ألتفت اليه. وقولهما: كلمة تملأ الْفَم يُقَال ذَلِك لكل كلمة عَظِيمَة. وَحَتَّى الْأَصْمَعِي
الصفحة 190