كتاب غريب الحديث لابن قتيبة (اسم الجزء: 2)

لطلوعه. قَالَ الْهُذلِيّ: من الْبَسِيط ... صابوا بِسِتَّة أَبْيَات وَأَرْبَعَة ... حَتَّى كَأَن عَلَيْهِم جابئا لبدا ...
والبطن المندح: المستفيض. وكل شىء اتَّسع فقد اندح. وَأَخْبرنِي الرياشي عَن الْأَصْمَعِي انه قَالَ: يُقَال بنى فلَان بَيْتا فدحاه. أَي وَسعه. وحَدثني الرياشي ايضا أَنه سَأَلَ أَعْرَابِيًا عَن قَول الرَّاعِي: من الوافر ... تلقى نوؤهن سرار شهر ... وَخير النوء مَا لَقِي السرارا ...
فَقَالَ مُطِرْنَا الْعَام الأول لَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا من الشَّهْر فاندحت الارض كلأ. وَقَول الْأَصْمَعِي: دحاه اصله: دحجة فأبدل كَمَا قَالَ: دَعَاهُ قلباه. وَأَصله لببه وكقول الله تَعَالَى: {وَقد خَابَ من دساها} . آخر حَدِيث أُسَامَة رَحْمَة الله عَلَيْهِ.

الصفحة 201