كتاب غريب الحديث لابن قتيبة (اسم الجزء: 2)

كَأَنَّك تدفعها ولمزته وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {ويل لكل همزَة لُمزَة} كَأَنَّهُ يغمز وَيدْفَع إِذا عَابَ ووهزته أَيْضا وَفِي حَدِيث النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ان مجمع ابْن جَارِيَة قَالَ: شَهِدنَا الْحُدَيْبِيَة مَعَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا انصرفنا عَنْهَا إِذا النَّاس ينهزون الأباعر فَقَالَ بَعضهم لبَعض: مَالهم قَالُوا: أُوحِي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فخرجنا مَعَ النَّاس نوجف يُرِيد أَن النَّاس كَانُوا يحثون ابلهم ويدفعونها وَإِنَّمَا أَرَادَ عمر أَن من حج لَا يَنْوِي فِي حجه غير الْحَج لَا تِجَارَة وَلَا يُرِيد هُنَاكَ حَاجَة رَجَعَ مغفورا لَهُ.
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ ان سُفْيَان ابْن عبد الله الثَّقَفِيّ كتب إِلَيْهِ وَكَانَ عَاملا لَهُ على الطَّائِف إِن قبلنَا حيطانا فِيهَا من الفرسك وَالرُّمَّان مَا هُوَ أَكثر من الْكَرم أصعافا ويستأمره فِي الْعشْر فَكتب إِلَيْهِ عمر: انه لَيْسَ عَلَيْهَا عشر هِيَ من العضاه.
يرويهِ عبد الرَّحْمَن بن حميد الرواسِي عَن جَعْفَر بن نجيع السَّعْدِيّ عَن بشر بن عَاصِم.

الصفحة 28