كتاب غريب الحديث لابن قتيبة (اسم الجزء: 2)

وَقَول عمر كَذَلِك لَا تذعروا علينا يُرِيد: لَا تنفرُوا إبلنا فَحذف الابل اسْتِخْفَافًا.
وَقَوله: كَذَاك أَي: حسبكم وَمِنْه قَول أبي بكر للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم بدر وَهُوَ يَدْعُو: يَا نَبِي الله كَذَاك فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَك مَا وَعدك.
وشبيه بِهِ قَوْلهم: إِلَيْك أَي: تَنَح قَالَ الْقطَامِي وَذكر امْرَأَة استضافها: من الطَّوِيل
تَقول وَقد قربت كوري وناقتي ... إِلَيْك فَلَا تذْعَر عَليّ ركائبي ...
وتشببة جمع شَاب مثل كَاتب وكتبة وكاذب وكذبة وَقَوْلهمْ: لَو نصبت لنا نصب الْعَرَب أَي غنيتنا غناء الْعَرَب وَهُوَ غناء لَهُم يشبه الحداء غير أَنه أرق مِنْهُ.
قَالَ الْأَصْمَعِي: وَفِي الحَدِيث: كلهم كَانَ ينصب. أَي: يُغني النصب.
يُقَال: نصب فلَان ينصب نصبا.
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ انه سَأَلَ الْمَفْقُود الَّذِي استهوته الْجِنّ مَا كَانَ شرابهم فَقَالَ: الجدف.

الصفحة 38