كتاب غريب الحديث لابن قتيبة (اسم الجزء: 2)

رجلا يأنح ببطنه فَقَالَ: مَا هَذَا فَقَالَ: بركَة من الله فَقَالَ بل هُوَ عَذَاب يعذبك الله بِهِ.
يرويهِ حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن الْحسن.
قَوْله: يانح ببطنه هُوَ من الأنوح صَوت يسمع من الْجوف وَمَعَهُ نفس وبهر يعتري السمين من الرِّجَال إِذا مَشى وَالْفرس الخوار الثقيل يُقَال: انج يأنح أنوحا وَهُوَ رجل أنوح وَفرس أنوح قَالَ الشَّاعِر: من الرجز ... جرى ابْن ليلى جرية السبوح ... جرية لَا كاب وَلَا أنوح ...
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ انه لما دنا من الشَّام ولقيه النَّاس جعلُوا يتواطنون فأشكعه ذَلِك وَقَالَ لأسلم: انهم لن يرَوا على صَاحبك بز قوم غضب الله عَلَيْهِم.
أشكعه: فِيهِ قَولَانِ يُقَال اغضبه ذَلِك تَقول أشكعني الامر وأحفظني أَي: أَغْضَبَنِي وَيُقَال أشكعه: أمله وأضجره. يُقَال: شكعت من كَذَا إِذا مللته وَهَذَا أعجب إِلَيّ الأول لقَوْل أبي وجزة: من الْبَسِيط

الصفحة 49