كتاب غريب الحديث لابن قتيبة (اسم الجزء: 2)
والمتهدلة: المسترخية المتعطفة. وَفِي الحَدِيث انه حبس الْأَحْنَف عَبده سنة وَقَالَ: اني قد خشيت أَن تكون مفوها لَيْسَ لَك جول.
والجول: الْعقل.
وَقَالَ فِي حَدِيث الْأَحْنَف انه نعي اليه شَقِيق بن ثَوْر فَاسْتَرْجع وشق عَلَيْهِ ونعي لَهُ حسكة الْحَنْظَلِي فَمَا ألْقى لذَلِك بَالا. فَغَضب من حَضَره من بني تَمِيم.
فَقَالَ: ان شقيقا كَانَ رجلا حَلِيمًا فَكنت أَقُول: ان وَقعت فتْنَة عصم الله بِهِ قومه. وان حسكة كَانَ رجلا مشيعا فَكنت أخْشَى أَن تقع فتْنَة فيجر بني تَمِيم الى هلكة.
حدّثنَاهُ الرياشي عَن الْأَصْمَعِي. يُقَال: مَا ألْقى لِقَوْلِك. بَالا أَي: مَا اسْتمع لَهُ وَلَا اكثرت. وأصل البال: الْحَال.
والمشيع هَاهُنَا العجول. وَأَصله من قَوْلك شيعت النَّار
الصفحة 534