كتاب غريب الحديث لابن قتيبة (اسم الجزء: 3)

النعام فِي الفيافي والحضيض. والأروى بشعف الْجبَال لَا تسهل.
والأروى شَاءَ الْوَحْش. قَالَ طَاوُوس: أهْدى لرَسُول الله أروى وَهُوَ محرم فَردهَا.
وَقَوله: لأم مَا لَا يتلأم. أَي: جمع بَين مَا لَا يجْتَمع. يُقَال: لأمت بَينهمَا. أَي: جمعت. وَمِنْه يُقَال: هَذَا بلد لَا يلائمنى وَأمر لَا يلائمني. اي: لَا يوافقنى.
فَأَما: يلاومنى فَإِنَّهُ من اللوم أَن تلوم رجلا ويلومك.
وَقَالَ فِي حَدِيث عون بن عبد الله أَنه قَالَ: مَا رَأَيْت أحدا يفرفر الدُّنْيَا فرفرة هَذَا الْأَعْرَج. يعْنى: أَبَا حَازِم.
يرويهِ سعيد بن مَنْصُور عَن يَعْقُوب بن عبد الرحمن عَن أَبِيه عَن عون.
يفرفر الدُّنْيَا أَي: يخرقها ويشققها. يعْنى: بالذم لَهَا والوقيعة فِيهَا. وَهُوَ كَمَا تَقول: فلَان يقطعنى. تُرِيدُ: بالوقيعة

الصفحة 658