كتاب غريب الحديث لابن قتيبة (اسم الجزء: 3)

وَقد تدبرت هَذَا فَرَأَيْت معنى الحَدِيث يدل على أَنه يُرِيد: أَن الْحسن فِي الْحمرَة لَا مَا ذهب إِلَيْهِ الْأَصْمَعِي وَمِمَّا يدل على ذَلِك قَول الشَّاعِر: من مجزوء الْكَامِل. ... فَإِذا ظَهرت تقنعي ... بالحمر إِن الْحسن احمر ...
يُرِيد: أَن الْحسن فِي الْحمرَة. وَقَالَ الْمُفَسِّرُونَ أَو من قَالَ مِنْهُم فِي قَول: الله جلّ وَعز: {فَخرج على قومه فِي زينته} : أَنه خرج فِي ثِيَاب حمر. وَلَا أَحْسبهُ كره المعصفر للرِّجَال إِلَّا لحسنه.
قَالَ إِبْرَاهِيم: إنى لألبس المعصفر وَأَنا أعلم أَنه زِينَة الشَّيْطَان وأتختم الْحَدِيد وَأعلم أَنه حلية أهل النَّار. أَرَادَ: أَن المعصفر: الزِّينَة الَّتِي يخْتل بهَا الشَّيْطَان.
وحدثنى زِيَاد بن يحيى قَالَ: حَدثنَا بشر بن الْمفضل عَن يُونُس عَن الْحسن قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: الْحمرَة من زِينَة الشَّيْطَان والشيطان يحب الْحمرَة.
وَلَا أرى إِبْرَاهِيم لبس المعصفر وتختم بالحديد إِلَّا لما كَانَ

الصفحة 683