كتاب غريب الحديث لابن قتيبة (اسم الجزء: 2)

الا عَلَيْك يَعْنِي: خمس الْمِائَة.
يرويهِ الْحجَّاج عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن سماك بن حَرْب عَن الْحَارِث ابْن أَبى الْحَارِث الْأَزْدِيّ ان أَبَاهُ كَانَ أعلم النَّاس بمعدن وانه أَتَى عَليّ رجل قد استخرج معدنا فَاشْتَرَاهُ بِمِائَة شَاة مُتبع وَذكر الحَدِيث.
الكفأة بِالضَّمِّ وفيهَا لُغَة أُخْرَى: الكفاة بِفَتْح الْكَاف وَالْأولَى أَجود وَهِي تكون فِي موضِعين أَحدهمَا أَن تدفع إِلَى رجل ابلك وَتجْعَل لَهُ أوبارها وَأَلْبَانهَا تَقول: أكفأته ابلي وأعطيته كفاة ابلي إِذا فعلت ذَلِك بِهِ والموضع الآخر ان تجْعَل ابلك قطعتين فتنتج كل عَام نصفا وَتَدَع نصفا كَمَا تصنع بِالْأَرْضِ فِي الزِّرَاعَة. وَذَلِكَ أَنَّهَا إِذا حَالَتْ سنة كَانَ أقوى لَهَا وَأَحْرَى أَن لَا تخلف. قَالَ التَّمْر بن تولب وَذكر رَوْضَة: من الْبَسِيط
ميثاء جاد عَلَيْهَا وابل هطل ... فأمرعت لاحتيال قرط أَعْوَام ...
لاحتيال يُرِيد: انها حَالَتْ أعواما فَلم تنبث ثمَّ أنبت فَكَانَ أَكثر لنبتها وَأقوى.
يَقُول اكفأت ابلي أَي: جَعلتهَا كفأتين بِضَم الْكَاف وَفتحهَا وَقَول الْمَرْأَة وكفأتها مائَة تريك: ان الْغنم لَا تقطع قطعتين كَمَا يفعل بالابل وَلكنهَا ينزى عَلَيْهِ جَمِيعًا وَتحمل جَمِيعًا فَتكون

الصفحة 98