كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 2)

عزلتُ اللات والعُزَّى جميعًا ... كذلك يفعل الجَلْدُ الصبور
وأنشدوا لبعضهم (¬١) في بعض حروب النبي - صلى الله عليه وسلم -:
غلبت خيلُ الله خيل اللَّات ... وخيلُه أحقُّ بالثبات
وقال آخر (¬٢):
وفرَّت ثقيف إلى لاتها ... بمنقلب الخائب الخاسر
وقال عمرو بن الجعيد (¬٣):
فإني وتركي وَصْل كأسٍ لكالَّذي ... تبرَّأ مِن لاتٍ، وكان يدينها
ثم اختلفوا في موضعها ولمن كانت؟ فقال قتادة: كانت لثقيف بالطائف (¬٤)، وقال أبو عبيدة وغيره: كان بالكعبة (¬٥)، وقال ابن زيد: كان بنخلة [س ١٢١/ب] عند سوق عكاظ تعبده قريش (¬٦)، قال أبو حيان: يمكن الجمع بأن يكون المسمى بذلك أصنامًا فأخبر عن كلِّ صنم بمكانه (¬٧).
---------------
(¬١) هي امرأة من المسلمين، قالت ذلك لما هزم الله المشركين من أهل هوازن. انظر: سيرة ابن هشام ٢/ ٤٤٩.
(¬٢) هو ضرار بن الخطَّاب الفهري. انظر: سيرة ابن هشام ١/ ٤٧.
(¬٣) انظر: الأصنام لابن الكلبي ١٦.
(¬٤) انظر: تفسير عبد الرزاق ٢/ ٢٥٣، تفسير الطبري ٢٢/ ٤٧، وعزاه السيوطيُّ في الدرِّ المنثور (٧/ ٦٥٣) إلى عبد بن حميدٍ وابن المنذر. وهو في سيرة ابن هشام ١/ ٧٩ (طبعة طه عبد الرؤوف سعد).
(¬٥) مجاز القرآن ٢/ ٢٣٦، وانظر: المحرَّر الوجيز ٨/ ١١٥ - ١١٦.
(¬٦) انظر: تفسير الطبري ٢٢/ ٤٧، وتفسير البغوي ٧/ ٤٠٧.
(¬٧) البحر المحيط ١٠/ ١٥ (دار الفكر).

الصفحة 507