كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 3)
حديث عبد السلام بن حرب، وغطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث" (¬١).
أقول: غطيف وثقه ابن حبان وضعفه الدارقطني (¬٢).
وقد روى ابن جرير وغيره نحو هذا التفسير موقوفًا على حذيفة رضي الله عنه. وبمعناه عن ابن عباس، ثم عن أبي العالية والحسن والضحاك (¬٣).
وقال ابن جرير في تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} [آل عمران: ٦٤] ما لفظه: "فإن اتِّخاذ بعضِهم بعضًا هو ما كان بطاعة الأتباع الرؤساء فيما أمروهم به من معاصي الله وتركهم ما نهوهم عنه من طاعة الله، كما قال جل ثناؤه: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا [٣٩٣] مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا} ".
ثم أخرج عن ابن جريج يقول: "لا يطع بعضنا بعضًا في معصية الله" (¬٤).
وأخرج في تفسير قوله تعالى: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
---------------
(¬١) جامع الترمذي، كتاب التفسير، باب ومن سورة التوبة، ٢/ ١٨٤، ح ٣٠٩٥. [المؤلف]
(¬٢) انظر: الثقات ٧/ ٣١١، الضعفاء والمتروكون ص ٣٢٤.
(¬٣) تفسير ابن جرير ١١/ ٤١٨ - ٤٢١، تفسير ابن أبي حاتم ٦/ ١٧٨٤.
(¬٤) ٣/ ١٩٥. [المؤلف]