كتاب النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام (اسم الجزء: 2)

جاريًا على ما فرغ منه، فلو تميزوا هذا الفصل الواحد لأغناهم - بعون
الله - عن غيره، ولعلموا أن إقحامهم على معرفة كُنهِ عدل الخالق.
وحمله على فطرة عقولهم من أجهل الجهل.
(وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ)
دليل على تشريف هذه الأمة، وتفضيل رسولها على سائر الرسل -
صلوات الله عليه وعليهم - وذلك أنه - جل جلاله - كان من
حكمه في الأمم السالفة أن نزل العذاب بكل من كفر بآياته فصرفه عن
هذه الأمة بترك إرسال الآيات الموجبة للعذاب على من كفر بها.

الصفحة 174