كتاب النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام (اسم الجزء: 2)

باب.
* * *
قوله: (وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (4)
حجة عليهم في ذكر الكتاب الذي لا يؤمنون به بتة.
فإن قالوا: الكتاب هو العدد لا ما جرى به القلم. واحتجوا بقوله
تبارك وتعالى في المعتدة: (وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ) ، وزعموا أن هذا هو العدد.
قيل لهم: وهذا أيضا عندنا له مما جرى به القلم، لكنا نسامحكم في
هذا الموضع فنقول: لا تعدون الكتاب إلا عددًا. أو ليس هو عدد أجلٍ
مضروب للمهلكين قبل أعمالهم التي إذا عملوها مستوفاة على أنفسهم

الصفحة 41