كتاب النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام (اسم الجزء: 2)

لما هو أفضل من الرخص أشد حُبًا. وللآخذ به أكثر ثوابا لما عليه من
المضض، والمجاهدة في تحمله، ومخالفة نفسه فيما هي بسبيله من الميل إلى
الراحات، واجتناب تحمل المشقات.
ومن علم أن رخصة الله ممهدة لأهلها، والآخذ بها آخذ بالحق، بعيد
من الإصر فقد قبلها وأخذ بها، وإن لم يعمل بها في كل وقت لما يؤثر
غيرها في العمل عليها، ويجاهد نفسه في استيجاب ثواب ما فضل
عليها، ألا ترى أنه قد روي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:

الصفحة 498