كتاب النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام (اسم الجزء: 2)

وهؤلاء الجهلة الأعداء لله يزعمون أنه في الأرض بنفسه كما هو في
السماء، وفي كل موضع من البر والبحر والهواء، وينكرون أنه على
العرش سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرَا.
وكيف يكون كما يقولون - لعنهم الله - وهو يقول: (يَخَافُونَ
رًبَهُم من فَوقِهِم) ، ويقول: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) ، ويقول: (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ) ، ويقول: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ) ، وقال:

الصفحة 71