كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 3)
"""""" صفحة رقم 14 """"""
وقولهم : " اضطره السيل إلى معطشه " وهو أن رجلا عطش وكان قد أتى واديا له غور وماء شديد الجرية ، فبقي في أصل شجرة لا يقدر أن ينزل فيأخذ به الماء ، ولم يجد ماء فمات عطشا : يضرب لمن ألقاه الخير الذي كان فيه إلى الشر .
وقولهم :
إن الحماة أولعت بالكنة . . . وأولعت كنتها بالظنة
الحماة : أم الزوج ، والكنة : امرأة الابن والأخ ، والظنة : التهمة ، وبين الحماة والكنة عداوة مستحكمة : يضرب بها المثل في الشر يقع بين قوم هم أهل لذلك .
وقولهم : " إن لله جنودا منها العسل " قاله معاوية : لما بلغه أن الأشتر سقى عسلا فيه سم فمات : يضرب عند الشماتة بمصاب العدو .
وقولهم : " إن الهوى ليميل باست الراكب " أي من هوى شيئا مال نحوه قبيحا أو جميلا ، كما قيل .
وما زرتكم عمداً ولكن ذا الهوى . . . إلى حيث يهوى القلب تهوى به الرجل
وقولهم : " إن الجواد قد يعثر " : يضرب لمن يكون الغالب عليه فعل الجميل ثم تكون منه الزلة وقولهم : " إن الشفيق بسوء ظن مولع " : يضرب للمعنى بشأن صاحبه لأنه لا يكاد يظن به غير وقوع الحوادث كظنون الوالدات بالأولاد .
وقولهم : " إن خصلتين خيرهما الكذب لخصلتا سوء " : يضرب للرجل يعتذر من شيء فعله بالكذب .
وقولهم : " أحاديث طسمٍ وأحلامها " : يضرب لمن يخبرك بما لا أصل له .
وقولهم : " أحشفاً وسوء كيلةٍ " : يضرب لمن يجمع بين خصلتين مكروهتين .