كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 3)
"""""" صفحة رقم 15 """"""
وقولهم : " الحق أبلج ، والباطل لجلج " : معناه أن الحق واضح بين والباطل يتلجلج فيه أي يتردد فلا يجد صاحبه مخرجا .
وقولهم : " الحزم سوء الظن بالناس " : هذا المثل قاله أكثم بن صيفي .
وقولهم : " اختلط الخاثر بالزباد " . الخاثر : ما خثر من اللبن ، والزباد : الزبد : يضرب للقوم يقعون في التخليط من أمرهم .
وقولهم : " أخطأت استه الحفرة " : يضرب لمن رام شيئا فلم ينله .
وقولهم : " ادع إلى طعانك ، من تدعوه إلى جفانك " إي استعمل في حوائجك من تخصه بمعروفك .
وقولهم : " أروغاناً يا ثعال ، وقد علقت بالحبال " ثعالة : يضرب لمن يراوغ وقد وجب عليه الحق .
وقولهم : " إرم فقد أفقته مريشاً " يقال : أفقت السهم إذا وضعت فوقه في الوتر : يضرب لمن تمكن من طلبته .
وقولهم : " أضرطاً وأنت الأعلى " قاله سليك بن سلكة السعدي ، وذلك أنه بينا هو نائم إذ جثم عليه رجل من الليل وقال : استأسر فقال له سليك : الليل طويل وأنت مقمر ، فأرسلها مثلا : ثم ضمه سليك بيديه ضمة أضرطته ، فقال له : أضرطاً وأنت الأعلى فأرسلها مثلا : يضرب لمن يشكو في غير موضع الشكوى .
وقولهم : " أضللت من عشرٍ ثمانياً " يضرب لمن يفسد أكثر ما يليه من الأمر .
وقولهم : " أعط أخاك تمرة ، فإن أبي فجمرة " : يضرب لمن يختار الهوان على الكرامة .
وقولهم : " أكذب النفس إذا حدثتها " معناه لا تحدث نفسك بأنك لا تظفر ، فإن ذلك يثبطك . قال لبيد :
أكذب النفس إذا حدثتها . . . إن صدق النفس يزرى بالأمل
وقولهم : " أكبراً وإمعاراً " أي أتجمع بين الكبر والفقر .