كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 3)
"""""" صفحة رقم 26 """"""
وقولهم : " حسبك من إنضاجه أن تقتله " : يضرب لطالب الثأر فيقول : لأقتلن فلانا وقومه أجمعين فيقال : لا تعد ، حسبك أن تدرك ثأرك وطلبتك : ويضرب لمتجاوز الحد .
حرف الخاء
قولهم : " خير حالبيك تنطحين " : يضرب لمن يكافىء المحسن بالإساءة ، ومثله : خير إناءيك تكفئين .
وقولهم : " خامري أم عامر " معناه استترى ، وأم عامر : الضبع ، يشبه بها الأحمق ، ومثله : خامري حضاجر ، أتاك ما تحاذر : وهو اسم للذكر والأنثى من الضباع .
وقولهم : " خلا لك الجو فبيضي واصفري " قاله طرفة بن العبد ، وكان في سفر مع عمه فنصب فخا للقنابر ونثر حباً فلم يصد شيئا ، فلما تحملوا رأى القنابر يلقطن الحب الذي نثره لهن ، فقال في ذلك
يا لك من قنبرةٍ بمعمر . . . خلا لك الجو فبيضي واصفري
ونقري ما شئت أن تنقري . . . قد رحل الصياد عنك فابشري
ورفع الفخ فما ذا تحذري . . . لا بد من صيدك يوما فاصبري
يضرب في الحاجة يتمكن منها صاحبها .
وقولهم : " خلع الدرع بيد الزوج " المثل لرقاش بنت عمرو بن تغلب بن وائل ، وكان زوجها كعب بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة ، فقال لها : اخلعي ، فقالت : خلع الدرع بيد الزوج . فقال : اخلعيه لأنظر إليك ، فقالت : التجرد لغير النكاح مثلةٌ ، فذهبت كلمتاها مثلين يضربان في وضع الشيء في غير موضعه .
وقولهم
خل سبيل من وهى سقاؤه . . . ومن هريق بالفلاة ماؤه
يضرب لمن كره صحبتك وزهد فيك .
وقولهم : " خمر أبي الروقاء ليست تسكر " : يضرب للغني الذي لا فضل له على أحد .