كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 3)
"""""" صفحة رقم 3 """"""
القسم الثاني من الفن الثاني الأمثال المشهورة عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنه ، والمشهور من أمثال العرب ، وأوابد العرب ، وأخبار الكهنة ، والزجر ، والفأل ، والطيرة ، والفراسة ، والذكاء ، والكنايات ، والتعريض ، والأحاجي ، والألغاز
، وفيه خمسة أبواب .
الباب الأول من هذا القسم في الأمثال
ضرب الله عز وجل الأمثال في كتابه العزيز في آي كثيرة . فقال تعالى : " يا أيها الناس ضرب مثلٌ فاستمعوا له " وتكرر ذكر الأمثال .
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً ، وعلى جنبي الصراط أبواب مفتحة ، وعلى الأبواب ستور مرخاة ، وعلى رأس الصراط داعٍ يقول ادخلوا الصراط ولا تعترجوا فالصراط : الإسلام ، والستور : حدود الله تعالى ، والأبواب : محارم الله ، والداعي : القرآن .
قال المبرد : المثل مأخوذ من المثال وهو قول سائر ، شبه به حال الثاني بالأول والأصل فيه التشبيه . قال : وقولهم مثل بين يديه ، إذا انتصب ، معناه أشبه الصورة المنتصبة . وفلان أمثل من فلان ، أي أشبه .
الصفحة 3
358