كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 3)
"""""" صفحة رقم 30 """"""
أخواله ، فحمل على عير ، فلحقه ابن خال له يقال له : الغضبان فتخاصما ، فقال له الغضبان : والله لو كان فيك خير لما تركت قومك ، فقال : زرغباً ، تزدد حباً ، فأرسلها مثلا ، وفي ذلك يقول الشاعر : إذا شئت أن تقلي فزر متواليا . . . وإن شئت أن تزداد حبا فزرغبا
وقال آخر :
عليك بإغباب الزيارة إنها . . . إذا كثرت كانت إلى الهجر مسلكا
ألم تر أن القطر يسأم دائما . . . ويسأل بالأيدي إذا هو أمسكا
حرف السين
وقولهم : " سبق السيف العذل " قاله ضبة بن أد لما لامه الناس على قتل قاتل ابنه في الحرم ، ويقال : إنه لخزيم بن نوفل الهمداني .
وقولهم : " سقط العشاء به على سرحان " أصله أن رجلا خرج يلتمس العشاء ، فوقع على ذئب فأكله ، وقال ابن الأعرابي : أصله أن رجلا من بني غني يقال له : سرحان ابن هزلة كان بطلا فاتكا فقال رجل والله لأرعين إبلي هذا الوادي ، فورد بإبله ، فوجد سرحان فقتله ، وأخذ إبله وقال :
أبلغ نصيحة أن راعي أهلها . . . سقط العشاء به على سرحان
سقط العشاء به على متقمرٍ . . . طلق اليدين معاودٍ لطعان
يضرب في طلب الحاجة يؤدي صاحبها إلى التلف .
ومثله قولهم " : سقط العشاء به على متقمرٍ " وهو الأسد .
وقولهم : " سكت ألفاً ، ونطق خلفاً " الخلف : الرديء من القول وغيره .
وقولهم : " ساء سمعاً فأساء جابة " أول من قاله سهيل بن عمرو أخو بني عامر ، وكان قد خرج بابنه أنس ، فوقف بحزورة مكة ، فأقبل الأخنس بن شريق