كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 3)

"""""" صفحة رقم 31 """"""
الثقفي فقال له : من هذا ؟ فقال : ابني فقال : حياك الله يا فتى أين أمك ؟ فقال : لا والله ما أمي في البيت ، ولكنها انطلقت إلى أم حنظلة تطحن دقيقا ، فقال أبوه : ساء سمعا فأساء جابة ، فأرسلها مثلا .
وقولهم : " سحاب نوءٍ ماؤه حميم " : يضرب لمن له لسان لطيف وليس وراءه خير .
وقولهم : " سوء الاستمساك خير من حسن الصرعة " : معناه حصول البعض مع الاحتياط خير من الكل مع التهور .
حرف الشين
قولهم : " شخبٌ في الإناء وشخبٌ في الأرض " : يضربلمن يتكلم فيصيب مرة ويخطىء أخرى .
وقولهم : " شرق بالريق " أي ضره أقرب الأشياء إلى نفعه .
وقولهم : " شنشنةٌ أعرفها من أخزم " قاله أبو أخزم الطائي : وكان له ابن يقال له : أخزم ، فمات وترك بنين ، فوثبوا على جدهم يوما فأدموه ، وكان أبوهم عاقاً له فقال
إن بني ضرجوني بالدم . . . شنشنةٌ أعرفها من أخزم
وقولهم : " شمر ذيلا ، وادرع ليلا " : يضرب على الحث في الجد والطلب .
وقولهم : " شنوءة بين يتامى رضع " الشنوءة : ما يستقذر من القول والفعل : يضرب لقوم اجتمعوا على فجور وفاحشة ليس فيهم مرشد ولا ناهٍ .
وقولهم : " شيخٌ بحوران له ألقاب " وبعده الذئب والعقعق والغراب حوران بأرض الشام : يضرب لمن يظهر للناس العفاف ، ومن حقه أن يحترز منه .

الصفحة 31