كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 3)

"""""" صفحة رقم 34 """"""
حرف الضاد
قولهم : " ضربه ضرب غرائب الإبل " وذلك أن الغريبة تزدحم على الحياض عند الورود ، وصاحب الحوض يطردها ويضربها بسبب إبله : يضرب في دفع الظالم عن ظلمه بأشد ما يمكن .
وقولهم : " ضل الدريص نفقه " الدريص : ولد الفأرة واليربوع والهرة وأشباه ذلك ، ونفقه : حجره : يضرب لمن يعني بأمره ويعد حجةً لخصمه ، فينسى عند الحاجة .
وقولهم : " ضل حلم امرأةٍ فأين عيناها ؟ " أي هب أن عقلها ذهب فأين ذهب بصرها ؟ : يضرب في استبعاد عقل الحليم .
وقولهم : " ضائف الليث قتيل المحل " : يضرب لمن اضطر لشيء فغرر بنفسه في طلبه .
حرف الطاء
قولهم : " طويته على بلاله وعلى بللته " قال الشاعر
وصاحبٍ مرامقٍ داجيته . . . على بلال نفسه طويته
ويقال : طويت السقاء على بللته إذا طويته وهو ندٍ لأنه إن طوى يابسا تكسر ، وإن طوى نديا عفن : يضرب للرجل يحمل على ما فيه من العيب ، قال الشاعر
ولقد طويتكم على بللاتكم . . . وعلمت ما فيكم من الأذراب
فإذا القرابة لا تقرب قاطعا . . . وإذا المودة أقرب الأنساب
والأذراب : جمع ذربٍ وهو الفساد .
وقولهم : " طويته على غره " : غر الثوب : أثر كسره الأول : يضرب لمن يوكل إلى رأيه وما انطوى عليه .

الصفحة 34