كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 3)

"""""" صفحة رقم 346 """"""
وقالوا : مصارع الألباب تحت ظلال الطمع . ويقال :
الحر عبد ما طمع . . . والعبد حرٌ ما قنع
وقالوا : أخرج الطمع من قلبك ، تحل القيد من رجلك ، وقال عمرو بن مالك الحارثي :
الحرص للنفس فقرٌ والقنوع غنًى . . . والقوت إن قنعت بالقوت يجزيها
والنفس لو أن ما في الأرض حيز لها . . . ما كان إن هي لم تقنع بكافيها
وقال ابن هرمة :
وفي اليأس عن بعض المطامع راحةٌ . . . ويا رب خسرٍ أدركته المطامع
وقال هرمة بن خشرم :
وبعض رجاء المرء ما ليس نائلاً . . . عناءً وبعض اليأس أعفى وأروح
وقال مكنف بن معاوية التيمي :
ترى المرء يأمل ما لا يرى . . . ومن دون ذلك ريب الأجل
وكم آيسٍ قد أتاه الرجاء . . . وذي طمع قد لواه الأمل
وقال آخر :
طمعت فيما وعدتك المنى . . . وليس فيما وعدت مطمع
وثقت بالباطل من قولها . . . وليس حقاً كل ما تسمع
وإنما موعدها بارقٌ . . . في كل حين خلبٌ يلمع

الصفحة 346