كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 3)

"""""" صفحة رقم 36 """"""
فقتلوهم ، ففيها يقول حمزة بن بيض بل جناها أخٌ على كريمٌ . . . وعلى أهلها براقش تجني
وقيل في هذا المثل غير ذلك .
وقولهم : " عسى الغوير أبؤسا " الغوير : تصغير غارٍ ، والابؤس : جمع بؤس وهو الشدة ، قالته الزباء عند رجوع قصير من العراق ، ومعه الرجال ، وكان الغوير على طريقه ، ومعناه لعل الشر يأتيكم من قبل الغار : يضرب للرجل يقال له : لعل الشر جاء من قبلك .
وقولهم : " عشبٌ ولا بعير " : يضرب للرجل له مال كثير ولا ينفقه على نفسه ولا على غيره .
وقولهم : " عاد غيثٌ على ما أفسد " : يضرب للرجل فيه فساد ، وصلاحه أكثر .
وقولهم : " عاد السهم إلى النزعة " أي رجع الحق إلى أهله .
وقولهم : " عصا الجبان أطول " لأنه يفعل ذلك من فشله ، يرى أن طولها أشد ترهيبا لعدوة من قصرها .
وقولهم : " على الخبير سقطت " المثل لمالك بن جبير العامري ، وتمثل به الفرزدق حين لقي الحسين بن علي رضي الله عنهما ، عند مقدمه من العراق وخروج الحسين إليه وقد قال له : ما وراءك ؟ فقال : على الخبير سقطت ، قلوب الناس معك ، وسيوفهم مع بني أمية ، والنصر من السماء .
وقولهم : " عادة السوء شرٌ من المغرم " معناه أن المغرم إذا أذيته فارقك ، وعادة السوء لا تفارق صاحبها .

الصفحة 36