كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 3)

"""""" صفحة رقم 4 """"""
والمثال : القصاص ، لتشبيه حال المقتص منه بحال الأول .
وقال ابن السكيت : المثل لفظ يخالف لفظ المضروب له ويوافق معناه .
وقال إبراهيم النظام : يجتمع في المثل أربع لا تجتمع في غيره من الكلام . إيجاز اللفظ ، وإصابة المعنى ، وحسن التشبيه ، وجودة الكناية فهو نهاية البلاغة .
وقال ابن المقفع : إذا جعل الكلام مثلا كان أوضح للمنطق ، وآنق للسمع ، وأوسع لشعوب الحديث .
وأول ما نبدأ به من ذلك
ما تمثل به من أقوال سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
.
فمن ذلك قوله ( صلى الله عليه وسلم ) وهو مما لم يسبق إليه : " إياكم وخضراء الدمن " فقيل له : وما ذاك يا رسول الله ؟ فقال : " المرأة الحسناء في منبت السوء .
" كل الصيد في جوف الفرا " قاله لأبي سفيان يتألفه على الإسلام .
" مات فلان حتف أنفه " .
" لا ينتطح فيه عنزان " . " إن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهرا أبقى " المنبت : المنقطع عن أصحابه في السفر ، والظهر : الدابة ، قاله في الغلو في العبادة .
" الآن حمى الوطيس " : ضربه في الحرب .
" يا خيل الله اركبي " .
" اشتدي أزمة تنفرجي " .

الصفحة 4