كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 2)

فيه مع كل زائد (¬١) وقد أكثر الناس من (¬٢) التصنيف فيه، فكم من مُصَنَّف (¬٣) مبسوطٍ (ومتوسطٍ) (¬٤) ومختصرٍ وناقصٍ وزائد، ومن أحسن مختصراته كتابه "المنهاج في الوصول إلى علم الأصول" الذي صنفه القاضي الفاضل (¬٥) ناصر الدين عبد الله بن عمر بن محمد البيضاوي رحمه الله، فلقد أحسن فيه المعاقد (¬٦) وقد قُرِئ عليَّ مراتٍ كثيرة مِنْ جماعات، حتى سئمت إقراءه من كثرة الوارِد (¬٧) (والشارد) (¬٨)، وانتشرت طلبته (فكم انتفع) (¬٩) به من واحد، وفي هذا الوقت شرع في الاشتغال به ولدي أبو حامد أعطاه الله من خير الدنيا والآخرة ما هو قاصد، وزاده مما (¬١٠) ليس في حسابه كلَّ خير، إنه الكريم الماجد، فأحببت أن أضع له شرحًا لينتفع هو وغيره به إن شاء الله، وعسى دعوة من أخ في الله تنفعني وأنا في القبر فاقد. وسميته "الإبهاج في شرح المنهاج"،
---------------
(¬١) في (ص)، و (ك): "رائد".
(¬٢) في (ك): "في".
(¬٣) في (ت)، و (ك): "تصنيف".
(¬٤) سقطت من (ص)، و (ك).
(¬٥) سقطت من (ت).
(¬٦) المعاقد: مواضع العَقْد. واحده مَعْقِد، لسان العرب: ٣/ ٢٩٦، مادة (عقد) والمراد أنه أحسن في تبويبه وترتيبه.
(¬٧) في (ص): "الموارد".
(¬٨) سقطت من (ص)، و (ك).
(¬٩) في (ص)، و (ك): "فلم انتفع". وهو خطأ.
(¬١٠) في (ص): "بما".

الصفحة 10