كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 4)
أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفارسي زيادات أخر:
منها: التعجب، (كما قال صفي الدين الهندي) (¬١)، لكن مَثَّل له بقوله تعالى: {انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ} (¬٢) (¬٣).
ومنها: الأمر بمعنى التكذيب، مثل: قوله تعالى: {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (¬٤) (¬٥)، وقوله: {قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا} (¬٦) (¬٧).
ومنها: الأمر بمعنى المشورة، مثل: {فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى} (¬٨) (¬٩).
وزاد أبو عاصم أيضًا في غير هذه الترجمة: الأمر بمعنى الاعتبار، مثل: قوله تعالى: {انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَر} (¬١٠) (¬١١). والأمر بمعنى
---------------
(¬١) في (ص): "كما قال الشيخ".
(¬٢) سورة الإسراء: الآية ٤٨. سورة الفرقان: الآية ٩.
(¬٣) انظر: شرح الكوكب ٣/ ٣٤.
(¬٤) سورة آل عمران: الآية ٩٣.
(¬٥) فهو أمر بالإتيان بالتوراة، والقصد تكذيبهم.
(¬٦) سورة الأنعام: الآية ١٥٠.
(¬٧) انظر: شرح الكوكب ٣/ ٣٣.
(¬٨) سورة الصافات: ١٠٢.
(¬٩) قال الزركشي في البحر ٣/ ٢٨٣: "والفرق بينه (بين المشورة) وبين المسألة: أن السؤال يحل محل الحاجة إلى ما يُسأل، والمشورة تقع تقوية للعزم".
(¬١٠) سورة الأنعام: الآية ٩٩.
(¬١١) انظر: شرح الكوكب ٣/ ٣٤، البحر المحيط ٣/ ٢٨١.