كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 5)

بعض الشروح (¬١)، وهو اعتمادٌ على السنة. وقد قال الآمدي: "السنة أقرب الطرق في إثبات كون الإجماع قاطعًا" (¬٢).
وتقريره: أنه رُوي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تجتمع أمتي على الخطأ (¬٣) "، وأنه قال: "لا تجتمع على ضلالة"، وهذان اللفظان لا تجدهما عند المحدِّثين، نعم رَوَى أبو داود من حديث أبي مالك الأشعريّ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله أجاركم من ثلاثِ خلالٍ: أن لا يدعو عليكم نبيُّكم فتهلكوا جميعًا، وأن لا يظهر أهلُ الباطل على أهل الحق، وأن لا تجتمعوا على ضلالة" (¬٤) وسنده جيد (¬٥).
وروى مُعَان (¬٦) بن رِفاعة عن أبي خلفٍ الأعمى عن أنسٍ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة" الحديث أخرجه ابن ماجه (¬٧)، . . . . . . . . . . .
---------------
(¬١) في هامش (ص) تعليق لعله من الناسخ: "كشرح الخنجي، وشرح السيد العِبْري".
(¬٢) انظر: الإحكام ١/ ٢١٩.
(¬٣) في (ص): "خطأ".
(¬٤) أخرجه أبو داود ٤/ ٤٥٢، كتاب الفتن والملاحم، باب ذكر الفتن ودلائلها، رقم الحديث ٤٢٥٣.
(¬٥) قال ابن حجر في تلخيص الحبير ٣/ ١٤١: "وفي إسناده انقطاع". وانظر سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني ٤/ ١٩ - ٢٠، حديث رقم ١٥١٠.
(¬٦) في (ص): "معاذ". وهو تصحيف.
(¬٧) انظر: سنن ابن ماجه ٢/ ١٣٠٣، كتاب الفتن، باب السواد الأعظم، رقم ٣٩٥٠. والحديث أخرجه أيضًا الترمذي ٤/ ٤٠٥، كتاب الفتن، باب ما جاء في لزوم الجماعة، رقم ٢١٦٧، والحاكم ١/ ١١٦، كتاب العلم. قال الحافظ ابن حجر =

الصفحة 2050