كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 5)

وقال الإمام الجليل محمد بن جرير (¬١)، وأبو الحسين بن أبي عمرو الخياط المعتزليّ (¬٢)، وأبو بكر الرازيّ (¬٣)، وكذا أحمد بن حنبل في إحدى الروايتين عنه (¬٤): ينعقد إجماعُ الأكثر مع مخالفة الأقل. كذا أَطْلق النقلَ عنهم الآمديّ (¬٥)، وهو قضية إيراد المصنف، وخَصَّص الإمام النقلَ عنهم بالواحد والاثنين (¬٦).
---------------
= الأسرار ٣/ ٢٤٥.
(¬١) هو شيخ المفسرين محمد بن جَرِير بن يزيد بن كثير، أبو جعفر الطبريّ، من أهل آمُل طَبَرِسْتان. الإمام العَلَم المجتهد، عالم العصر. ولد سنة ٢٢٤ هـ. قال الذهبي رحمه الله: "وطلب العلم بعد الأربعين ومئتين، وأكثر التّرحال، ولقي نبلاء الرجال، وكان من أفراد الدَّهر علمًا وذكاءً، وكثرةَ تصانيف، قَلَّ أن تَرَى العيونُ مِثْله". من مصنفاته: "التفسير" لم يصنِّف مثله، "تهذيب الآثار" لم يتمه، قال عنه الخطيب: لم أَرَ سواه في معناه، "تاريخ الأمم والملوك"، وغيرها. توفي سنة ٣١٠ هـ. انظر: تاريخ بغداد ٢/ ١٦٢، سير ١٤/ ٢٦٧.
(¬٢) وابن الأخشاد من أصحاب الجبائيّ، وابن حمدان من الحنابلة، وابن خويز مِنْداد من المالكية، رحمهم الله جميعًا. انظر: البحر المحيط ٦/ ٤٣١، شرح الكوكب ٢/ ٢٣٠، الإحكام ١/ ٢٣٥، المعتمد ٢/ ٢٩، المحصول ٢/ ق ١/ ٢٥٧، إحكام الفصول ص ٤٦١.
(¬٣) مذهب أبي بكر الرازي كمذهب أبي عبد الله الجرجاني، الذي سيذكره الشارح رحمه الله. انظر: تيسير التحرير ٣/ ٢٣٦ - ٢٣٧.
(¬٤) أصح الروايتين عن أحمد - رضي الله عنه - مثل الجمهور.
انظر: المسودة ص ٣٢٩، العدة ٤/ ١١١٧، شرح الكوكب ٢/ ٢٢٩، شرح مختصر الروضة ص ١٣١، المدخل إلى مذهب أحمد ص ١٣٠.
(¬٥) انظر: الإحكام ١/ ٢٣٥.
(¬٦) وكذا أبو الحسين البصري، وإمام الحرمين، وأبو الخطاب الكلوذاني، =

الصفحة 2132