كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 5)

رِفاعة (¬١) عن أبي خَلَف الأعمى (¬٢) عن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة، فإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسواد الأعظم الحق وأهله" هذا لفظه. وأهل الحق هم جميع الأمة. ولا أعلم لهذا الحديث طريقًا غير الذي (¬٣) ذكرت، ومُعَان (¬٤) (وأبو خَلَف ضعيفان.

قال: (الثانية: لا بد له من سند؛ لأن الفتوى بدونه خطأ. قيل: لو كان فهو الحجة. قلنا: يكونان (¬٥) دليلين. قيل: صَحَّحوا بيعَ المراضاة بلا دليل. قلنا: لا بل تُرِك اكتفاءً بالإجماع).
رُبَّ مُتراشِقٍ في اللفظ (¬٦) يعبِّر عن المسألة: بأنَّ الإجماع لا بد فيه من توقيف. وقيل: قد يقع عن توفيق (¬٧).
---------------
(¬١) قال ابن حجر - رحمه الله - في التقريب ص ٥٣٧، رقم ٦٧٤٧: "مُعَان، بضم أوله وتخفيف المهملة، ابن رفاعة السَّلَامي، بتخفيف اللام، الشامي. لين الحديث كثير الإرسال، من السابعة، مات بعد الخمسين. ق." أي: مات بعد سنة ١٥٠ هـ، وأخرج له ابن ماجه في السنن.
(¬٢) قال ابن حجر في التقريب ص ٦٣٧، رقم ٨٠٨٣: "أبو خلف الأعمى، نزيل الموصل، خادم أنس، قيل: اسمه حازم بن عطاء. متروك، ورماه ابن معين بالكذب، من الخامسة. ومَن زعم أنه مروان الأصفر، فقد وهم، ومروان أيضًا يُكْنى أبا خلف فيما قال مسلم، والله أعلم. ق".
(¬٣) في (غ): "التي".
(¬٤) في (ص): "ومعاذ".
(¬٥) في (ص)، و (غ): "قد يكونان". وهو خطأ.
(¬٦) أي: ربَّ رشيقِ اللفظ، يعني: حَسَنِه.
(¬٧) في (ص): "توقيف". وهو خطأ.

الصفحة 2136