كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 6)

مطلوبة ولم نقتصر على قولنا صلاة لتكون العلّة مركبة كما أتى بها المستدل.

قال: (الرابع القلب وهو أن يربط خلاف قول المستدل على علّته إلحاقًا بأصله)
عرف القلب بأن يربط المعترض خلاف قول المستدل على علّته (¬١) التي ذكرها إلحاقًا بالأصل الذي جعله مقيسًا عليه (¬٢).
وإنما قال خلاف قوله ولم يقل نقيض قوله كما فعل الإمام (¬٣)؛ لأنَّ الحكم الذي يثبته القالب جاز أنْ يكون مغايرًا لا نقيضًا، ولكنْ للعبارة التي ذكرها الإمام فائدة ستعرفها إن شاء الله تعالى.
ولقائل أنْ يقول: هذا ليس بجامع؛ لأنّه يخرج بقوله على علّته القلب
---------------
(¬١) (عرف القلب بأن يربط المعترض خلاف قول المستدل على علّته) ساقط من (ت).
(¬٢) ينظر: المنهاج للباجي: ص ١٧٤، والجدل لابن عقيل: ص ٦٢، واللمع للشيرازي: ص ٦٥، والتبصرة له: ص ٤٧٥، والبرهان: ٢/ ١٠٣٢، والمعتمد للبصري: ٢/ ٤٥٢، ٢٨٢، والمحصول للرازي: ج ٢/ ق ٢/ ٣٥٧، ونهاية السول للإسنوي: ٣/ ٩٥، ومناهج العقول للبدخشي: ٣/ ٩٢، ومختصر ابن الحاجب مع شرح العضد: ٢/ ٢٧٨، وشرح تنقيح الفصول: ص ٤٠١، والتمهيد للكلوذاني: ٤/ ٢٠٢، والمختصر لابن اللحام: ص ١٥٦، والمسودة: ص ٤٤٥، وكشف الأسرار: ٤/ ٥١، وتيسير التحرير: ٤/ ١٦٠، والتقرير والتحبير: ٣/ ٢٧٧، وفواتح الرحموت: ٢/ ٣٥١، والتوضيح لصدر الشريعة: ٢/ ٩١، وميزان الأصول للسمرقندي: ص ٧٧١، والمغني للخبازي: ص ٣٢٢.
(¬٣) ينظر: المحصول للرازي: ج ٢/ ق ٢/ ٣٥٧.

الصفحة 2498