كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 2)

(عن مناسبة الأشباه والأمثال، ومصادمة الحدوث والزوال)
هذا مُتَعَلّق بقوله: تَنَزَّه، وأما تَقَدَّس، فإما أن يُجْعل كلامًا تامًا (¬١)، وإما أن يجعل (¬٢) من باب التنازع، ويُضْمر في تَقَدَّس عما ذكره هنا (¬٣).
والمناسبة: المشاكلة (¬٤). والشِّبْه والشَّبَه والشَّبِيه بمعنى واحد: وهو ما يشبه الشيء (¬٥)، وبينهما شَبَه بالتحريك، وكل منها يُجْمع على أشباه (¬٦)، والمِثْل والمَثَل كالشِّبْه والشِّبَه: وهو ما يساوي الشيء، ويقوم كلٌّ منهما مقامَ الآخر في حقيقته وماهيته (¬٧)، كالأجسام متساوية في الجسمية، وإن اختلفت بالألوان والأشكال وغيرهما (¬٨) من الأعراض،
---------------
(¬١) أى لا يحتاج إلى الجار والمجرور، وهو قوله: "عن مناسبة الأشباه والأمثال، ومصادمة الحدوث والزوال". فالجار والمجرور متعلق بتنزه فقط.
(¬٢) في (ت)، و (ك): نجعله.
(¬٣) سقطت من (ت).
(¬٤) انظر، القاموس المحيط: ١/ ١٣٢، والصحاح: ١/ ٢٢٤.
(¬٥) في اللسان: ١٣/ ٥٠٣: "الشِّبْه والشَّبَه والشَّبِيه: المِثْل". وكذا في القاموس: ٤/ ٢٨٦.
(¬٦) انظر، المرجعين السابقين.
(¬٧) في اللسان: ١١/ ٦١٠: "مِثْل: كلمة تسوية. يقال: هذا مِثْله ومَثَلُه، كما يقال شِبْهه وشَبَهُه، بمعنًى. قال ابن بري: الفرق بين المماثلة والمساواة، أن المساواة تكون بين المختلفين في الجنس والمتفقين؛ لأنَّ التساوي هو التكافؤ في المقدار لا يزيد ولا ينقص. وأما المماثلة فلا تكون إلا في المتفقين، تقول: نَحْوُه كنحوه، وفِقْهه كفِقْهه، ولونه كلونه، وطعمه كطعمه. فإذا قيل: هو مثله على الإطلاق، فمعناه أنَّه يسد مَسَدَّه. وإذا قيل: هو مثله في كذا - فهو مساوٍ له في جهة دون جهة. . . والمِثْل: الشِّبْه. يقال: مِثْلٌ ومَثَلٌ وشِبْهٌ وشَبَهٌ، بمعنى واحد".
(¬٨) في (ص): "وغيرها".

الصفحة 31