كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 2)

والفضل هنا (¬١) مِنْ قوله تعالى: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} (¬٢)، ومن قوله: {وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} (¬٣).
والإفضال: الإحسان، والتفضل.
(وقد يُسْتعمل) (¬٤) الفضل على خلاف النقص؛ فيكون الثناء عليه حمدًا مباينًا للشكر، لكنه ليس المراد هنا؛ لقوله: "المترادِف المتوال"، فإنهما يقتضيان الوصول إلى الغير.
(ونصلي على محمد الهادي إلى نور الإيمان في (¬٥) ظلمات الكفر والضلال)
معنى نصلي هنا: نطلب الصلاة من الله تعالى؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل: "كيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركتَ على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد" (¬٦).
---------------
(¬١) سقطت من (ص).
(¬٢) سورة النساء: ٣٢.
(¬٣) سورة النساء: ١١٣.
(¬٤) في (ص): "وقد اسْتُعْمِل".
(¬٥) في (ت)، و (ك): من.
(¬٦) أخرجه البخاري: ٣/ ١٢٣٣، في كتاب الأنبياء، باب: "يزفّون" حديث رقم: ٣١٩٠، وفي التفسير، باب: "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا": ٤/ ١٨٠٢، رقم الحديث: ٤٥١٩، وفي الدعوات، باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -: ٥/ ٢٣٣٨، رقم الحديث: ٥٩٩٦. ومسلم: ١/ ٣٠٥، =

الصفحة 35