كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 2)

ومعنى نَطْلب: إنشاءُ الطلب، وكذلك نحمد معناه: إنشاءُ الحمد، وليس معناه الخبر، فَعَطَف إنشاءً على إنشاءٍ.
ووصفه - صلى الله عليه وسلم - بالهداية؛ لقوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (¬١)، وبَيْن الهداية والضلال، والنور والظلمات، والإيمان والكفر، ما لا يخفى مِنَ الطّبَاق (¬٢).
(وعلى آله وصَحْبِه خيرِ صَحْب وآل)
---------------
= في كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد التشهد، رقم الحديث: ٤٠٦. وأبو داود: ١/ ٥٩٨ - ٥٩٩، في كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي بعد التشهد، رقم الحديث: ٩٧٦ - ٩٧٨. وابن ماجه: ١/ ٢٩٣، في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، رقم: ٩٠٤. كلهم من حديث كعب بن عُجْرة وفي الباب أيضًا حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أخرجه البخاري: ٤/ ١٨٠٢، وفي التفسير: باب: "إن الله وملائكته يصلون على النبي"، رقم الحديث: ٤٥٢٠، وفي الدعوات، باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -: ٥/ ٢٣٣٩، رقم الحديث: ٥٩٩٧، وأخرجه ابن ماجه: ١/ ٢٩٢، في إقامة الصلاة والسنة فيها، باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، رقم: ٩٠٣. وحديث أبى حميد الساعدى - رضي الله عنه - أخرجه البخارى: ٣/ ١٢٣٢، وفي الأنبياء، باب: "يزفون" حديث رقم: ٣١٨٩، وانظر رقم: ٥٩٩٩. ومسلم: ١/ ٣٠٦، في الصلاة، باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد التشهد، رقم الحديث: ٤٠٧. وأبو داود: ١/ ٥٩٩ - ٦٠٠، في الصلاة، باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد التشهد، حديث رقم: ٩٧٩. وابن ماجه: ١/ ٢٩٣، في إقامة الصلاة والسنة فيها، باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، حديث رقم: ٩٠٥.
(¬١) سورة الشورى: ٥٢.
(¬٢) الطباق: هو الجمع بين مَعْنَيَيْن متنافيَيْن. أي: بينهما تنافٍ وتَقَابل. انظر: حُسْن الصياغة شرح دروس البلاغة: ١٤٣، مختصر المعاني: ٣١٥.

الصفحة 36