كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 2)
عينُ مسألة التحسين والتقبيح"، بيانه:
أنا نقول: ليس الشكر اللفظ فما معناه؟
قالوا: المعرفة. قلنا: المعرفة تُراد للشكر، فكيف تكون نفس الشكر! فلا بد أن تتقدم على الشكر، فإنما شَكَرَ مَنْ عَرَف.
قالوا: فلا نُطَوِّل، نعني بالشكر ما تَعْنون أنتم.
قلنا: الشكر عندنا امتثال أوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه. قالوا: فنحن نقول الشكر: هو الإقدام على المستحسنات واجتناب المستقبحات. قلنا: فهذه هي (¬١) مسألة التحسين والتقبيح بعينها.
قال (¬٢): ولكننا (¬٣) أفردناها بالكلام على عادة (¬٤) المتقدمين (¬٥).
قال: (الثاني: الأفعال الاختيارية قبل البعثة مباحةٌ عند البصرية وبعض الفقهاء، محرمةٌ عند البغدادية وبعض الإمامية وابن أبي هريرة، وتوقف الشيخ والصيرفي وفَسَّره الإمام بعدم الحكم، والأَوْلى: أن يُفَسِّرهُ (¬٦) بعدم العلم؛ لأن الحكم قديم عنده، ولا يتوقف تَعَلُّقُه على
---------------
(¬١) سقطت من (ت).
(¬٢) سقطت من (ت).
(¬٣) في (غ): "ولكنا".
(¬٤) في (ت): "قاعدة".
(¬٥) انظر ما سبق في: المحصول ١/ ق ١/ ١٩٣، التحصيل ١/ ١٨٤، الحاصل ١/ ٢٥٩، نهاية السول ١/ ٢٦٦، السراج الوهاج ١/ ١٩٠، تيسير التحرير ٢/ ١٦٥، فواتح الرحموت ٢/ ٤٧، العضد على ابن الحاجب ١/ ٢١٧، شرح الكوكب ١/ ٣٠٨.
(¬٦) في (ص): "يفسَّر".