كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 2)

تعريف يُقَابل (¬١) التنكير، وهو الذي يكتسبه المضاف من المضاف إليه.
وتعريف يقابل الجهل، وهو المقصود هنا، وهذا لا يكتسبه المضاف من المضاف إليه.
فنقول: الأصول جمع، وتعريفه (¬٢) بتعريف مُفْردِه، والأصل ما يتفرع عنه غيرُه.
وهذه العبارة أحسن من قول أبي الحسين (¬٣): ما ينبني عليه غيره (¬٤)؛ لأنَّه لا يقال: إن الولد ينبني على الوالد، و (¬٥) يقال: إنه فَرْعُه.
وأحسن مِنْ قول صاحب "الحاصل": ما مِنْه الشيء (¬٦)؛ لاشتراك "مِنْ" بين الابتداء والتبعيض (¬٧).
---------------
(¬١) في (ص): "مقابل".
(¬٢) في (ص)، و (ك): "وتعرفه".
(¬٣) هو أبو الحسين محمد بن علي بن الطَّيِّب البصري، شيخ المعتزلة، وصاحب التصانيف الكلاميَّة. كان فصيحًا بليغًا، يتوقد ذكاءً وله اطّلاع كبير. من مصنفاته: "المعتمد في أصول الفقه" من أجود الكتب، "تَصَفُّح الأدلة". توفي ببغداد سنة ٤٣٦ هـ.
انظر، سير: ١٧/ ٥٨٧، تاريخ بغداد: ٣/ ١٠٠، وفيات: ٤/ ٢٧١.
(¬٤) انظر: المعتمد: ١/ ٥.
(¬٥) سقطت الواو من (ت).
(¬٦) انظر الحاصل: ١/ ٢٢٨.
(¬٧) واستعمال المشترك في التعريفات قبيح.

الصفحة 49