كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 3)

فلها أن تقبل قوله ولا تخاصمه (¬١)، وأنَّ مَنْ عرف ذلك منه إذا عرف الحال يجوز أن يقبل قوله ولا يَشْهد عليه. قال الروياني: وهذا هو الاختيار. وهذه الأسْوِلة من إيرادي (في مجلس مُبَاحثةٍ على (الشيخ الإمام) (¬٢) والدي) (¬٣) والأجوبة له.
قال: (لَمَّا مست الحاجة إلى (التعارف والتعاون) (¬٤)، وكان اللفظ أفيدَ من الإشارة والمثالِ؛ لعمومه، وأيسَرَ؛ لأن الحروف كيفياتٌ تَعْرِض للنَّفَس الضروري - وُضِع بإزاء المعاني الذهنية لدورانه معها).
يتعلق بالوضع أمور (¬٥) ستة:

أحدها: سببه:
وقد خلق الله تعالى نوع الإنسان، وصيَّره محتاجًا إلى أمور لا يستقل بها، بل يفتقر إلى المعاونة عليها، ولا بد في المعاونة من الاطلاع على (¬٦) مُضْمَرات النفوس، وذلك إما باللفظ، أو بالإشارة، أو بالمثال.
قوله: "وكان اللفظ" هذا هو:
---------------
(¬١) لأن شَرْط إفادة القول ناقص، وهو القصد، فخرج عن كونه كلامًا مفيدًا. وقوله: ولا تخاصمه، أي: ولا تقيم الدعوى ضده عند القاضي.
(¬٢) سقطت من (ت)، و (غ).
(¬٣) في (ك): "على الشيخ الإمام في مجلس مباحثةٍ اتفق لي بين يديه".
(¬٤) في (غ): "التعاون والتعارف".
(¬٥) سقطت من (ت).
(¬٦) سقطت من (ت).

الصفحة 490